صديقتي ...والرجل المُنتقب*

هي تحبه
والجميع يعلم بذلك
هو ذلك الرجل البشوش الذي اتي الي المدرسة منذ عام او اكثر
دائما اراهما واقفان يتحدثان سويا
هو كان ذلك الزميل الجميل الذي لا يتواني عن تقديم اي خدمات لنا
وهي بنوتة جميلة اعرفها منذ سنوات طويلة
بصراحة يناسبان بعضهما جدا
..
بالامس اتي بعد غياب طويل
وقد اصبح رجل ملتحي
وللاسف اختفت البشاشة
وكأنه استبدلها بتلك اللحية الغريبة
...
تنبأت بالسيناريو المكرر
وحاولت جاهدة ان امنعها من الكلام معه
ولكنها لم تصدقني واسرعت اليه
وعندما بادرته بالسلام
نظر بعيدا ورد عليها
إزيك يا أخت ..................

بحلقت هي غير مصدقة
وجدت انه من واجبي ان افعل شيئا
غتيت لهذا الغتيت
فانحشرت في الوسط كبراشوت
ونظرت له من اعلي الي اسفل

ايه ده ...هو انت اتحجبت ..........ماشاء الله
الف مبروك .......نسيبك احنا بقا عشان ورانا شغل

واخذتها ومشينا
اما هو فسمعته يتمتم بــــ
استغفر الله العظيم ....لا اله الا الله

وكأنني شيطان مثلا
فلعنته في سري
وحاولت ان اهون عليها الموضوع
ولكنها سالتني هو ليه اتغير كده
هي الدقن بتغير الناس كده
..
طبعا بتغير يابنتي
هو اصلا معندوش وقت عشان يعرف حد
كفاية عليه دقنه يسرحها ويعتني بيها

*المُنتقب :_اي الذي اوجد بينه وبين الحق حاجز.

تنويه اخير :_ نحن هنا ننتقد اخلاق بعض الملتحين وليس كل الملتحين والف تحية منا لمن ربي عقله قبل لحيته.

الصورة الاكثر ايلاما في مصر

هو لم يكن يفهم في السياسة
لم يخاف النظام
لأنه ببساطة لا يفهم ماهو النظام
فرح بالثورة
لأنه امن انه اخيرا سيجد لقمة عيش لها طعم ادمي
ولكن
من كان يمشي ورائهم
خذلوه
احبطوه
وانقسموا علي حالهم
مابين ائتلاف وترابط و و و
وتركوه غير قادر حتي علي توفير انبوبة جاز
هو حصل اليوم اخيرا علي واحدة
وبكي كثيرا وهو يحملها علي كتفه
هو لا يبكي من اجل الانبوبة
ولكنه يبكي الخذلان
وعدم الاحساس بمعاناة البسطاء